تسأل قارئة، ما هو علاج السكر، وكيف يعالج الليزر العين، وهل يصلح التدخل الجراحى؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد شربينى، طبيب العيون بمستشفى طب وجراحة العيون بالمنصورة، قائلا:
يجب التنبيه إلى تأثر العين بالسكر قد يكون بدون أية أعراض يشكو بها المريض.
ومن هنا تأتى أهمية الكشف الدورى على العين. وعند وجود أى تغييرات بالشبكية، نتيجة لمرض السكر، قد يحتاج المريض إلى تقييم لحالة الشبكية، وذلك بتصوير قاع العين بالفلورسين.
والفلورسين هو صبغة خاصة تحقن بواسطة طبيب العين داخل أحد أوردة اليد، تمكنه من تصوير قاع العين والأوعية الدموية الخاصة بالشبكية عن طريق كاميرا خاصة بذلك وصبغة الفلورسين لا تسبب أى أضرار لجسم الإنسان.
وطبقا لنتيجة تصوير قاع العين بالفلورسين، يحدد الطبيب المعالج وسيلة العلاج المناسبة، حيث يمكن الاكتفاء بتنظيم علاج السكر مع الطبيب الباطنى مع المتابعة الدورية المنتظمة للعين إذا كانت هناك تغييرات طفيفة بالشبكية.
وقد يحتاج المريض لعلاج بأشعة الليزر عند وجود أية ارتشاحات أو أوعية دموية غير طبيعية بالشبكية، وربما يحتاج المريض إلى التدخل الجراحى إذا كان هناك تليف شديد بالشبكية أو انفصال شبكى أو عند حدوث نزيف بالجسم الزجاجى للعين.
ويؤكد شربينى أن أشعة الليزر تعد العلاج الأساسى والهام لعلاج التغييرات التى تحدث بالشبكية بسبب السكر، خاصة الحالات المتقدمة منها، حيث إن أشعة الليزر تحد من عوامل فقد القدرة على الإبصار، وتحاول منع المزيد من مضاعفات السكر على العين وأشعة الليزر لا تسبب أى أضرار.
كما هو شائع، بل على العكس قد يتسبب التأخر فى العلاج بأشعة الليزر فى بعض الحالات إلى تدهور حدة الإبصار، ويجب أيضا أن نذكر أن العلاج بالليزر قد لا يسبب التحسن فى قوة الإبصار، بل يحافظ على مستوى الإبصار.
ويحد من تدهوره، ومريض السكر قد يحتاج إلى تكرار العلاج بأشعة الليزر، وفقا لحالة الشبكية، وفى بعض الحالات المتقدمة من الممكن أن تتزايد حدة المرض، رغم استعمال أشعة الليزر، وذلك بسبب طبيعة مرض السكر وليس نتيجة العلاج بالليزر.
بجانب ذلك، فهناك العلاج الجراحى، حيث يلجأ طبيب العين إلى التدخل الجراحى لمريض السكر فى الحالات المتقدمة لمرضى السكر، مثل حدوث انفصال شبكى أو وجود تلفيات ناتجة عن هذا المرض بالعين وتتوقف نسبة نجاح هذه العمليات على مدى تأثر شبكة العين بهذا المرض.
وفى النهاية يجب أن نقول إن التشخيص السليم والعلاج المبكر يقى مريض السكر من العمى، لذا فإن الكشف الدورى المنتظم بواسطة طبيب العين من الضرورة.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع